إيكو: محمد صلاح يواجه تساؤلات لأول مرة في ليفربول.. ومرحلة تسليم الراية بدأت

3 hours ago 5

تحدثت شبكة "ليفربول إيكو" الإنجليزية عن أداء نجم فريق ليفربول، محمد صلاح، في الوقت الحالي، وسط تعرضه للكثير من الانتقادات بسبب أدائه الضعيف ذلك الموسم رفقة كتيبة آرني سلوت.

وفقد ليفربول صدارة الدوري الإنجليزي يوم السبت الماضي بعدما خسر أمام تشيلسي، بهدفين لهدف، في الجولة السابعة على ملعب "ستامفورد بريدج".

وقالت شبكة "ليفربول إيكو" الإنجليزية في تقرير لها:"لم تكن صيحات الاستهجان التي اُستقبل بها محمد صلاح خلال زيارته الأخيرة إلى ناديه السابق تشيلسي نهاية الأسبوع الماضي جديدة على جناح ليفربول، ولكن، ولأول مرة على الأرجح في مسيرته الحافلة مع الريدز، يواجه اللاعب المصري الآن تساؤلات حقيقية حول مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق".

وأضافت: "كان أداء محمد صلاح المخيب للآمال ضد تشيلسي يُعد آخر حلقة في سلسلة من العروض المخيبة له، والتي لم ترتق إلى مستوى التوقعات التي وضعها في طريقه ليصبح أفضل لاعب في إنجلترا ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين وبطل الدوري الإنجليزي الموسم الماضي".

وواصلت: "ولكن هذا لا يعني أن محمد صلاح قد توقف عن تقديم أرقام معقولة، حيث سجل 3 وصنع 3 في 10 مباريات في مختلف المسابقات ذلك الموسم، مع العلم أنه لم يتفوق عليه في المساهمات التهديفية سوى 6 لاعبين فقط، ولكن مع التعمق والتركيز، نجد أننا أمام لاعب يعاني من أجل استعادة مستواه".

اقرأ أيضًا | بعد إهداره هدف التعادل.. محمد صلاح يلفت الأنظار بتصرف مثير في مباراة ليفربول وتشيلسي

وأفادت: "لعل الإحصائية الأكثر إثارة للقلق خلال مباراة ليفربول وتشيلسي، هي أن محمد صلاح لم يتمكن من إحداث مراوغة ناجحة كاملة، ولم يتجاوز لاعبًا مرة واحدة، وكان صاحب أقل عدد من اللمسات بين جميع اللاعبين الذين لعبوا 90 دقيقة، حيث يبلغ معدل مراوغاته الناجحة حاليًا 12.5% ​​فقط، مقارنةً بـ 42.3% في الموسم الماضي".

وأوضحت: "في حين قد انخفضت مقاييسه بشكل عام، حيث تراجع متوسط عدد تسديداته ولمساته في منطقة جزاء الخصم إلى النصف في الدوري الإنجليزي حتى الآن ذلك الموسم، بينما انخفض عدد مرات تقدمه بالكرة للأمام والفرص التي يصنعها، كما يحصل على عدد أقل من الركلات الحرة في المباراة الواحدة مقارنة بالموسم الماضي".

وأشارت: "ولا يعني هذا أن ليفربول لا يركز على محمد صلاح بشكل كاف، حيث تلقى اللاعب تمريرات أكثر تطورًا بكثير من أي لاعب آخر في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ولكن تراجع مستواه لم يقتصر على الشهرين الماضيين فقط، ففي آخر 24 مباراة له في جميع المسابقات مع ليفربول، سجل 4 أهداف فقط من 52 تسديدة، بعيدًا عن ركلات الجزاء".

واستكملت: "ليس من الصعب إيجاد أسباب لذلك، يأتي على رأسها رحيل ترينت ألكسند أرنولد، فقبل بداية الموسم، لعب محمد صلاح 316 مباراة من أصل 401 مباراة مع ليفربول، وكان أرنولد خلفه على الجهة اليمنى، وكان بمثابة المحور الإبداعي لفريق حصد ألقابًا مهمة بشكل منتظم، في حين شهد الموسم الحالي مشاركة كل من برادلي، فريمبونج، سوبوسلاي، واتارو إندو وجو جوميز في مركز الظهير الأيمن، ولا يزال سلوت يبحث عن لاعب أساسي في ذلك المركز".

واسترسلت: "كما شهد خطالهجوم تجديدًا شاملًا بتكلفة باهظة، حيث انضم ألكسندر إيزاك (125 مليون جنيه إسترليني) وهوجو إيكتيكي (79 مليون جنيه إسترليني) إلى جانب لاعب الوسط المهاجم فلوريان فيرتز (116 مليون جنيه إسترليني)، هذا يعني أن الأنماط والإيقاعات المعتادة لم تعد موجودة في أسلوب لعب ليفربول حتى الآن، إذ يبحثون عن هيكل هجومي جديد".

وأكدت: "هذا الأمر سمح لدفاعات الخصوم بالتركيز بشكل أكبر على إبطال خطورة محمد صلاح، ففي كثير من الأحيان يجد نفسه في مواجهة مدافعين أو ثلاثة دون أي منفذ واضح متاح بسهولة، مع العلم أن ذلك الجيل الجديد من اللاعبين يمثل مستقبل ليفربول، في حين يمر صلاح بمرحلة صعبة تتمثل في تسليم الراية ونقل خبراته إلى زملائه، محاولًا بناء علاقات ميدانية مع أولئك الذين سيحلون محله في نهاية المطاف، مع العلم أنه لن يُنظر إليه على أنه الرجل الرئيسي للريدز لفترة طويلة".

واستأنفت: "كما أن هناك العامل البشري، فمثل العديد من اللاعبين المرموقين، يولي محمد صلاح أهمية كبرى للتقدير الفردي، وإن لم يكن يفضل ذلك على الجوائز الجماعية، وكان من المؤسف عدم فوزه بالكرة الذهبية الشهر الماضي نظرًا لأنها تمثل فرصته الأخيرة للتتويج بها".

وشرحت: "إلى جانب ذلك، جاء رد فعل محمد صلاح العاطفي أمام جماهير ليفربول بعد الفوز على بورنموث، دليلًا على كيفية محاولته رفقة زملائه تجاوز وفاة ديوجو جوتا المأساوية في يوليو الماضي، وبخلاف ذلك، يجب ألا ننسى أنه رغم برنامجه التدريبي الدقيق، فإنه مع بلوغ سن 33 عامًا، بدأت سرعته ونشاطه في تراجع مستمر".

ونوهت: "في آخر عامين من عقد من الخدمة الرائعة لـ ليفربول، يقع العبء الآن على عاتق كل من محمد صلاح وسلوت لإيجاد طريقة لمواصلة تقديم أفضل ما لديه، مع تقبل وجود تراجع تدريجي في بعض الجوانب، كما أن فترة التوقف الدولي الحالي، والتي يستطيع خلالها المصري التأهل إلى كأس العالم 2026 وكيفية تحسين ما حدث في نسخة 2018، قد تعطيه دفعة ثقة ضرورية".

واختتمت:"في النهاية، يشير تطور محمد صلاح المستمر خلال مسيرته في أنفيلد إلى أنه لم ينتهِ بعد، مع ذلك فقد حان الوقت لنسخة أخرى من المصري، حيث لا يزال ليفربول بحاجة إليه".

إقرأ على الموقع الرسمي