إيثان مبابي… من أكاديمية باريس إلى انتقامٍ كروي في وجه ناديه السابق

هاي كورة – فقًا لصحيفة ماركا الإسبانية، فإن قصة إيثان مبابي بدأت داخل جدران أكاديمية باريس سان جيرمان، حيث قضى سبع سنوات (2017-2024) من التكوين والنمو، حتى ظهر لأول مرة مع الفريق الأول، مشاركًا في خمس مباريات لمدة 85 دقيقة فقط.

وبعد انتهاء عقده، قرر الرحيل عن ملعب بارك دي برانس في التوقيت نفسه الذي غادر فيه شقيقه كيليان، مودعًا النادي برسالة مؤثرة كتب فيها:

“بروح طفولية، وبصفتي مشجعًا منذ الولادة، وجدتك بعينين مليئتين بالأحلام.”

انضم بعدها إلى ليل في صفقة انتقال حر، وبعد عام ونصف، جمعته الأقدار مجددًا بشقيقه كيليان، لكن هذه المرة من مواقع مختلفة — كيليان في المدرجات، وإيثان في الميدان.

دخل اللاعب الشاب المباراة في الدقيقة 81 أمام باريس سان جيرمان بديلًا للإسباني ماتياس فرنانديز باردو، ليترك بصمته سريعًا بتسديدة يسارية رائعة في الدقيقة 85، معلنًا هدف التعادل، ومشعلًا فرحة عارمة في المدرجات، حيث كان كيليان ووالده ويلفريد يهتفون بحماس.

بهذا الهدف، أصبح إيثان أول لاعب سابق يسجل في مرمى باريس سان جيرمان منذ كيفن غاميرو عام 2023. مدرب باريس، لويس إنريكي، أشاد بالمهاجم الشاب قائلاً:

“أنا سعيد من أجل إيثان، إنه لاعب شاب ومتميز. لديه تسديدة رائعة، والكرة مرت بين ساقي بيرالدو ولم يتمكن شيفالييه من رؤيتها.”

أما كيليان مبابي، فاختار التعبير عن فخره عبر حسابه في إنستغرام، حيث كتب:

“يا له من سيناريو مجنون… يا نجمي!”

إيثان، صاحب الرقم 8 في ليل، بدأ بالفعل في استعادة بريقه بعد موسمٍ صعبٍ عانى فيه من الإصابات.. فبعد أن سجل هدف الفوز ضد تولوز (2-1) عقب دخوله بديلاً في الدقيقة 81، عاد ليكرر الإنجاز ذاته أمام فريقه السابق باريس سان جيرمان.

زميله رومان بيرود أشاد بتألقه قائلاً:

“إنه لاعب شاب يتمتع بموهبة كبيرة. في كل مرة يحصل فيها على دقائق لعب، يستغلها بأفضل طريقة ويسجل أهدافًا. لقد دخل بديلًا مرتين وسجل هدفين. إنه لاعب مهم بالنسبة لنا.”

من جانبه، أثنى مدربه برونو جينيسيو على مستواه المتطور قائلاً:

“إيثان يملك مؤهلات كبيرة تؤهله للمنافسة على أعلى مستوى، خاصةً في الجناح الأيمن بفضل سرعته وقدرته على إنهاء الهجمات. كلما شارك، يصنع الفارق إما بفرصة أو بهدف. وهذا ما يجعل منه لاعبًا مثيرًا للاهتمام.”

وهكذا، بدا أن القدر قد منح إيثان مبابي فرصته للانتقام الكروي من نادي طفولته، مثبتًا أنه لم يعد مجرد “شقيق كيليان”، بل نجمٌ شابٌ يشق طريقه الخاص بخطى واثقة.