إنفانتينو يتحدث عن التأثير القوي للسعودية وينتظر مفاجأة من المنتخب

4 hours ago 7

تغنى السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" بالحضور المؤثر للسعودية على المستوى الدولي، وبالدوري المحلي المدجج بالنجوم العالميين وعلى رأسهم كريستيان رونالدو.

ويرى إنفانتينو أن الدوري السعودية في طريقه لكي يكون بين أفضل ثلاث بطولة دوري في العالم.

وقال رئيس "فيفا" في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط: "السعودية أصبحت معقلاً قوياً لكرة القدم الحديثة مع وجود كريستيانو رونالدو وكثير من النجوم الآخرين". 

وأضاف: "أعتقد أننا وصلنا إلى مستوى يمكننا أن نقول فيه إن دوري روشن السعودي يتجه إلى أن يكون ضمن أفضل ثلاث بطولات دوري في العالم. هذه هي الطموحات بالطبع، وهذا أمر ممكن بالتأكيد".

وتابع: "نرى شغف الجماهير، ونرى ملاعب كرة القدم، ونرى أيضاً بنية تحتية جديدة يتم بناؤها استعداداً لكأس آسيا، واستعداداً لكأس العالم، خصوصاً في 2034. نرى الكثير من اللاعبين يأتون للعب في السعودية، ونرى التطور ونمو المواهب الشابة.

وأردف: "منتخب الشباب السعودي يزداد قوة يوماً بعد يوم، وهناك ثقافة كروية في السعودية كبيرة جداً بالفعل. لذلك، الدوري في حالة نمو ويزداد حجماً. أصبح أكثر حضوراً وتأثيراً خارج السعودية، في أوروبا، وفي أميركا، وفي آسيا. الجميع يتحدث عن الدوري السعودي. وهذه ليست الحال بالنسبة لكثير من الدوريات في العالم. إنه يتحسن باستمرار، ويصبح أفضل فأفضل".

مفاجأة أخرى

لم يستبعد إنفانتينو تكرار المنتخب السعودي مفاجأة أخرى في كأس العالم 2026 بعد فوزه المدوي على الأرجنتين في 2022.

وانتصرت السعودية 2-1 على فريق المدرب ليونيل سكالوني في أولى مباريات المنتخبين في كأس العالم 2022، وهو الفوز الذي وُصف بأنه أكبر مفاجأة في تاريخ البطولة، متفوقاً على فوز الجزائر على ألمانيا في 1982.

وتلعب السعودية في المجموعة الثامنة بكأس العالم 2026 بجانب كل من أوروغواي وإسبانيا والرأس الأخضر.

وقال إنفانتينو: "لا ننسى أن السعودية فازت على الأرجنتين في كأس العالم الأخيرة، وهذا أمر كبير جداً. كل ذلك جعل السعودية تتحول فعلياً إلى قوة مؤثرة في كرة القدم العالمية، وهذا أمر إيجابي، لأننا نحتاج إلى كرة القدم في كل أنحاء العالم. وأنا أتطلع إلى أن تواصل كرة القدم السعودية نموها وأن تصبح أفضل وأفضل".

وتابع: "أعتقد أن كل شيء ممكن، المجموعة صعبة بالطبع، لكن السعودية أظهرت أنها قادرة على الفوز على أي منتخب، وبالتالي يمكن للجماهير أن تتطلع إلى مواجهة مثيرة".

وأبدى إنفانتينو سعادته باستضافة السعودية نهائيات كأس العالم 2034، وخاصة أن القرار جاء بالإجماع.

وأضاف المسؤول السويسري: "لقد كان قراراً اتُخذ بالإجماع، ما يعني أن عالم كرة القدم بأكمله وافق على إقامة كأس العالم في السعودية. هذا الحدث سيضع السعودية على مستوى جديد تماماً، وسيكون أيضاً عاملاً محفّزاً، بطبيعة الحال، ولإحداث تأثير أوسع على المجتمع داخل السعودية، وكذلك على صورة السعودية ونظرة العالم إليها".

وأردف: "السعودية دولة مرحِّبة، تمتلك ثقافة عظيمة، وطعاماً رائعاً، وشعباً مميزاً، والعالم يريد أن يتعرّف على السعوديين، ويريد أن يختبر كرم الضيافة السعودي، وهذا ما سيحدث بالفعل".

وتابع: "السعودية تمتلك ثمانية أعوام للتحضير لكأس العالم، وبالتالي هناك كثير مما يجب القيام به. لكن بالطبع، ستكون السعودية جاهزة لاستقبال العالم، وسيستمتع العالم بوجوده في السعودية في 2034".

تحول كبير

أثنى إنفانتينو على التحول الكبير في المملكة، ليس فقط في كرة القدم، بل باستضافة الأحداث الرياضية الأخرى مثل التنس والملاكمة وفورمولا 1.

وقال إنفانتينو: "إنه بالفعل تحوّل حقيقي يحدث في السعودية منذ بضع سنوات حتى الآن. هناك أحداث تُنظم باستمرار، ليس فقط في كرة القدم، وإن كان ذلك يشمل كرة القدم أيضاً، بل في الملاكمة، والتنس، وكثير من الفعاليات التي لا يتحدث عنها السعوديون فقط، ولا منطقة الشرق الأوسط أو العالم العربي فحسب، بل يتحدث عنها العالم بأسره".

وأضاف: "هذا يوضح تأثير دولة كبيرة مثل المملكة، ليس فقط على مستوى المنطقة، بل على مستوى العالم كله. لذلك، أعتقد أننا نشهد خطوة تاريخية من السعودية، قائمة بالطبع على رؤية الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفريقهما بالكامل. رؤية تهدف إلى الانفتاح على العالم، ورؤية لوضع البلاد في موقع مستقر ومؤثر عالمياً، ليس فقط على الصعيدَين السياسي والاقتصادي، بل وبالتأكيد أيضاً على الصعيد الرياضي".

قروض المليار دولار

تحدث إنفانتينو عن القروض التي سيقدمها الصندوق السعودي للتنمية، والتي تصل إلى مليار دولار لدعم تطوير الملاعب من خلال "فيفا".

وقال إنفانتينو: "عندما نتحدث عن الصندوق السعودي للتنمية، والاتفاق الذي أبرمه مع فيفا مؤخراً، فأنا ممتن جداً للمملكة، وممتن جداً للصندوق السعودي للتنمية الذي تبنّى رؤية وخطة كنا نعمل عليها منذ سنوات طويلة".

وأضاف: "هناك كثير من الدول في العالم، كما تعلمون، لا تملك ملعباً واحداً. في إفريقيا وحدها، هناك أكثر من 20 دولة لا تستطيع خوض مباريات منتخباتها الوطنية على أرضها. ولبنان هو أحد الدول في آسيا التي لا تستطيع لعب مبارياتها على أرضها، لكن هناك دولاً أخرى أيضاً تعاني من الأمر نفسه".

وتابع: "هدفي، بصفتي رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم، هو أن أضمن أن يكون في كل دولة في العالم ملعب واحد على الأقل يمكن أن تُقام عليه المباريات الدولية. هذا هو ما نريد تحقيقه، وقد وجدنا الشريك المناسب في الصندوق السعودي للتنمية. إنه قرض، أي إننا سنقوم بسداد هذا القرض، لكنه يتيح لنا الاستثمار في بناء الملاعب. سنستثمر ما يصل إلى مليار دولار، وسنصدر اللوائح التنظيمية والإرشادات في بداية العام المقبل".

وكشف إنفانتينو عن الشروط التي يجب توافرها للدول للحصول على القرض المقدم من الصندوق السعودي للتنمية.

وقال: "نحن سنموّل بناء الملعب. ما نحتاج إليه هو الأرض، نحتاج إلى أن يتم توفير الأرض مجاناً. نحتاج إلى طرق الوصول إلى الملعب، وإلى توصيل المياه والكهرباء إليه. ونحن نقوم بكل ما تبقى من أجل أن نصنع جوهرة في كل دولة من دول العالم".

إقرأ على الموقع الرسمي