إنتر ميلان تحت المجهر: شبهات تزوير مالية تهدد مشاركاته الأوروبية

هاي كورة: تعرض نادي إنتر ميلان الإيطالي مؤخرًا لتقارير تشير إلى وجود إيرادات مشكوك في صحتها ساعدت في تحقيق توازن حساباته المالية خلال المواسم بين 2016 و2019، وسط تساؤلات حول مدى قانونية هذه الأموال وتأثيرها على مشاركته في المسابقات الأوروبية.

كشف تقرير صادر عن موقع “Affaritaliani” عن وجود تدفقات مالية غامضة من مجموعة Suning الصينية المالكة للنادي، حيث بلغت هذه الأموال ما يقارب 300 مليون يورو، تشكل حوالي 27% من إجمالي إيرادات النادي في تلك الفترة.

قد جاء جزء من هذه الأموال من عقود داخلية مع Suning، في حين تم وصف الجزء الآخر بأنه قادم من “جهات خارجية” غير محددة.

وحذر الاستشاري الذي أعد التقرير من أن هذه الأموال تحمل علامات “طبيعة مشكوك فيها” مع وجود شوائب مالية غير مبررة، مما يثير الشكوك بأن هذه العقود تم توقيعها بهدف التلاعب بالحسابات المالية لتجاوز قواعد اللعب المالي النظيف التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

يذكر أن إنتر ميلان وروما كانا قد تعرضا لعقوبات من اليويفا عام 2015 بسبب عدم الالتزام بالمعايير المالية، وتم الاتفاق لاحقًا على استعادة التوازن بحلول عام 2019.

وفي ظل عدم كفاية الإيرادات التقليدية مثل حقوق البث وبيع التذاكر لسد العجز، لجأ النادي إلى عقود رعاية تجارية، خصوصًا مع شركات صينية متخصصة في مجالات مختلفة كالخدمات السياحية والتسويق الرياضي.

من بين هذه الشركات، FullShare Holding، King Down Investment، وiMedia، إضافة إلى شركة أخرى دفعت 10 ملايين يورو كرسوم دخول ووقعت عقدًا سنويًا بقيمة 25 مليون يورو لترويج علامة إنتر في جنوب شرق آسيا.

غير أن التقرير يوضح أن بعض هذه الشركات لا ترتبط بشكل واضح بكرة القدم، ولم تنشر بياناتها المالية علنًا، مما يزيد من الغموض حول صحة هذه العقود.

تبقى هذه القضية محل متابعة دقيقة، خاصة مع التشديد المتزايد من قبل يويفا على تطبيق قواعد اللعب المالي النظيف لضمان نزاهة المنافسات.