خوان لابورتا رئيس برشلونة الإسباني
سبورت 360 – ذكرت صحيفة “آس” أن نادي برشلونة الإسباني تلقى ضربة اقتصادية جديدة بعد الإعلان عن إلغاء مباراة الفريق أمام فياريال التي كانت مقررة إقامتها في ميامي يوم 20 ديسمبر المقبل، ضمن ما عُرف بـ”خطة ميامي” التي كانت تهدف إلى توسيع حضور الليجا في السوق الأمريكية، والقرار جاء بمثابة نكسة مالية للنادي الكتالوني، الذي يعاني أصلًا من ضغوط اقتصادية كبيرة.
خلال الجمعية العمومية الأخيرة للنادي، كشف الرئيس خوان لابورتا أن الإيرادات المتوقعة من هذه المباراة كانت ستعوّض خسائر مباريات برشلونة في ملعب يوهان كرويف أمام فالنسيا وخيتافي، موضحًا أن اللقاء في الولايات المتحدة كان سيمثل فرصة لتحقيق عائد استثنائي.
وقال لابورتا حينها: “لا نعرف الرقم النهائي بعد، لكننا متأكدون أن العائد من مباراة ميامي سيكون أكبر بكثير من أي مباراة تُقام في ملعب فياريال، حيث لا نحصل على شيء تقريبًا. السوق الأمريكية مهمة جدًا لنا، وجميع الأندية كانت ستستفيد، لكننا كنا سنستفيد أكثر.”
لابورتا يعترف بأن عائد المباراة كان سيعوّض خسائر ملعب يوهان كرويف
تقديرات النادي أشارت إلى أن العائد المالي للمباراة كان سيتراوح بين 5 و6 ملايين يورو، وهو مبلغ اختفى الآن من حسابات الموسم بعد قرار الإلغاء المفاجئ الذي أعلنت عنه شركتا “ريليفانت” ورابطة الليجا، ورغم أن الخسارة تُعد محدودة نسبيًا مقارنة بحجم ميزانية برشلونة، فإنها تمثل “انتكاسة مزعجة” في ظل حاجة النادي الماسة لأي مصدر دخل إضافي خلال الفترة الحالية.
وعلى عكس نادي فياريال الذي كان أكثر تضررًا من الناحية التنظيمية والجماهيرية، بدا لابورتا أكثر هدوءًا في تعامله مع القرار، إذ أبدى احترامه لنتائج المناقشات بين الجهات المنظمة، لكنه عبّر عن أسفه قائلًا: “لقد أضعنا فرصة كانت ستعود بالنفع على الجميع”، وموقف يعكس وعي إدارة برشلونة بصعوبة الوضع المالي الحالي، وحاجتها لكل فرصة يمكن أن تدعم توازن الميزانية.
إلغاء مباراة ميامي لا يُعد فقط خسارة رمزية لمشروع توسّع الليجا عالميًا، بل أيضًا تذكيرًا لبرشلونة بأن أزمته الاقتصادية ما زالت بعيدة عن الحل، وأن أي فرصة ضائعة، مهما كانت صغيرة، قد تترك أثرًا واضحًا في ميزانيته المرهقة.