وصف المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ حقبته في الدوري السعودي بأنها "تجربة رائعة"، مؤكداً أنه "ليس نادماً" على اللعب في المملكة.
أوباميانغ (36 عاماً) رحل عن القادسية بعد انتهاء عقده، وعاد إلى ناديه السابق أولمبيك مارسيليا بعقد لعامين.
المهاجم الغابوني سجل 30 هدفاً وصنع 11 تمريرة حاسمة في 51 مباراة بكل المسابقات مع النادي الفرنسي في موسم 2023-2024، وقاده إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي.
وفي القادسية سجل أوباميانغ 17 هدفاً في 32 مباراة بالدوري السعودي.
خلال مؤتمر صحافي لتقديمه لاعباً جديداً في الفريق، قال أوباميانغ: "أعتقد بأنني تحسّنت فنياً، بذهابي إلى السعودية. ساعدت الفريق كثيراً في اللعب... لا تزال السرعة موجودة، والأهداف أيضاً. لا أشعر بأي ندم. عندما أنظر إلى موسم أولمبيك مارسيليا، كنت أتمنّى أن أكون جزءاً منه، ولكن لا ندم".
وأضاف: "السعودية كانت تجربة رائعة. خارج كرة القدم، إنها حياة ممتعة جداً مع أناس طيّبين ومنفتحين. أقمتُ مع أسرتي وأولادي، وسارت الأمور كما يرام. تمكّن أولادي من الخروج واللعب مع الأصدقاء، للمرة الأولى في مسيرتي".
وتابع: "أما بالنسبة إلى كرة القدم، فالأمر لا يزال في طور التطوّر. عندما تلعب ضد فرق كبيرة، يكون هناك عدد لا بأس به من الناس في الملاعب، ولكن أحياناً لا يكون هناك الكثير. الجوّ حار جداً أيضاً، ويخضع الجسم لاختبارات بدنية. لا تزال تجربة رائعة".
دي زيربي "عامل أساسي" في عودته
وزاد أوباميانغ: "تلقيت عروضاً جيدة، ليس فقط من السعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط وأوروبا، لكن العودة إلى هنا قرار نابع من القلب. مررت بتجارب قوية جداً... نعم، بذلت جهوداً مالية، لكنني بحاجة إلى استعادة الإثارة التي عشتها. أتطلّع بشوق لاستعادة أجواء ملعب فيلودروم".
وأضاف: "أنا جاهز بدنياً، ثم الملعب هو الذي سيُحدث الفارق. يجب أن تعلموا أنني جاهز ذهنياً وبدنياً أيضاً".
وشدد على أن المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي شكّل "عاملاً أساسياً" في عودته، مضيفاً: "حتى بعد رحيلي (إلى القادسية)، قضيت أسبوعين مع المدرب. خلال التدريبات، رأيت ما سيحدث، وأن أموراً عظيمة ستحدث. لم يُهملني، بل حضّني على العودة، وهذا جيد، عدت، وسنُقدّم أداءً رائعاً معاً".
واعتبر أن رئيس النادي بابلو لونغوريا والمدير الرياضي المهدي بن عطية "يؤديان عملاً رائعاً، خصوصاً في مجال التعاقدات". وتابع: "لطالما حافظت على تواصل جيد مع الإدارة واللاعبين. تحدثنا مع مهدي بنعطية. هذا الصيف، تحدثت مع مهدي وبابلو، لم يحتاجا إلى إقناعي، شاهدت مباريات الموسم الماضي. كان الأمر سريعاً. كرة دي زيربي مثيرة للاهتمام أيضاً، وهي بالتأكيد تُثير رغبة في اللعب مع أولمبيك مارسيليا".
المنافسة مع أمين غويري
أوباميانغ سُئل عن منافسة باريس سان جيرمان، فأجاب: "عندما تريد منافسة الأفضل، تطمح إلى أعلى المستويات. عليك أن تُمكّن نفسك من منافسة باريس، والنادي يُمكّن نفسه من ذلك الآن. كذلك الأمر العودة إلى دوري أبطال أوروبا في فيلودروم. لا نعرف ما قد يحدث. أريد الذهاب إلى أبعد مدى ممكن. لم أبلغ أبداً أبعد من ربع النهائي، لكننا سنرى، خصوصاً مع هذا النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا".
وتطرّق إلى المهاجم الجزائري أمين غويري، زميله في مارسيليا، قائلاً: "أنا هنا لمساعدة الفريق على التطوّر. الأهم هو بذل قصارى جهدي، سواء كان غويري أو أنا. الأهم هو أن نبذل قصارى جهدنا معاً. في سانت إتيان أيضاً، انضمّ (المهاجم البرازيلي) برانداو وكنت لاعباً أساسياً. منحني ذلك دفعة معنوية، خصوصاً مع وجود لاعب ذي سمعة طيبة. أنت تريد أن تتفوّق على نفسك. إنها منافسة تدفعك للأفضل".
وتحدث عن الاستقبال الحارّ الذي لقيه من جمهور مارسيليا، قائلاً: "كنت أتوقع شيئاً، تابعت مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن بصراحة، لم أتوقع هذا المقدار من الحماس. أنا سعيد جداً وسأكون ممتناً إلى الأبد على ذلك".