أكد أمير عزمي مجاهد، المدرب العام السابق لنادي الزمالك، أن أزمة التجديد تؤثر بشكل واضح على أحمد سيد زيزو، مشيرًا إلى أنه يخشى أن يتم تحميل اللاعب مسؤولية أي إخفاقات قادمة، كما حدث مع المدير الفني السويسري كريستيان جروس من قبل، حيث تم تصويره على أنه يطلب أموالًا كثيرة.
وقال أمير عزمي في تصريحات تلفزيونية بفضائية "إم بي سي مصر 2": "زيزو لاعب محترم جدًا، وما أعرفه عنه أنه يريد الاستمرار في الزمالك، لكنه قد يكون كبش فداء في الفترة المقبلة".
أمير عزمي: جروس تعرض للخيانة في الزمالك.. والمدرب قد يلجأ للتصعيد
وكشف أمير عزمي عن كواليس رحيل جروس، مؤكدًا أن المدرب السويسري كان متحمسًا لمواجهة الأهلي ومدربه مارسيل كولر، الذي سبق أن أشرف على تدريبه، وكان واثقًا من الفوز، إلا أن القرار كان قد تم اتخاذه قبل المباراة.
وأضاف: "جروس كان يستعد لمواجهة الأهلي وكان يشعر بأنه قادر على تحقيق الفوز، لكن البعض قال: إلحقوا، لا بد أن يرحل حتى لا يخسر المباراة".
وأشار إلى أن نسبة نجاح جروس مقارنة بولاية جوزيه جوميز في بدايته كانت أكبر، لكن في كل يوم كانت تصدر شائعات حول إقالته، بينما حصل جوميز على دعم أكبر.
وعن الأسباب الحقيقية لرحيل المدرب السويسري، أوضح أمير عزمي أن الأمر لم يكن متعلقًا بتراجع الأداء، قائلًا: "هل المطلوب أن نقدم أداءً جميلًا ونخسر، أم نحصل على الثلاث نقاط؟".
كما نفى تمامًا الشائعات التي انتشرت بشأن تأخر اللاعبين في المران، مشددًا على أن هذا لم يحدث سوى مرتين فقط، مع محمد عواد ومصطفى شلبي بسبب ازدحام الطريق، واصفًا ما تم تداوله في هذا الشأن بأنه "كذب".
وتابع المدرب السابق أن جروس واجه ظروفًا لم يعهدها طوال مسيرته التدريبية، وقال له بنفسه إنه لم يشاهد مثل هذه الأوضاع من قبل، كما كشف أن المدرب السويسري لم يكن مقتنعًا باللاعب ميشالاك، مؤكدًا أنه أعطاه فرصة لكنه رأى أنه غير مناسب للأجواء، ولا ينسجم مع الفريق، وليس قويًا في الالتحامات.
وأشار إلى أن بعض اللاعبين مثل عمر فرج وميشالاك اشترطا الإقامة بمفردهما في الغرف، دون مشاركة أي زميل آخر، وهو ما يعد أمرًا غير مألوف في الفرق الكبرى.
وفي حديثه عن المشاكل التي تواجه الفريق، أكد أمير عزمي أن المشكلة الحقيقية لا تتعلق بجروس أو أي مدرب آخر، بل بكيفية إدارة منظومة كرة القدم داخل النادي.
واستكمل: "المشكلة ليست في جروس، أو بيسيرو، أو جوميز، أو أوسوريو، بل في الأشخاص المحيطين بالفريق، هناك عش دبابير، وكل شخص يحاول إنشاء مملكته الخاصة داخل النادي".
وأكد أن جروس كان مصممًا على استقدام يوسف أوباما وكان أول لاعب طلب ضمه، لكن بيراميدز رفض التفريط فيه، كما أنه لم يكن يرغب في استمرار زياد كمال مع الفريق.
وعن رأيه في صفقات الفريق، أوضح أن الزمالك كان بحاجة إلى لاعب مثل طارق حامد، لكنه قرر البقاء في السعودية، كما علق على انتقال أشرف بن شرقي إلى الأهلي، قائلًا: "عندما سمعت عن توقيعه للأهلي، لم أشعر بأي مفاجأة".
واختتم أمير عزمي مجاهد حديثه بالإشارة إلى أن طريقة رحيل جروس كانت غير عادلة، مؤكدًا أن المدرب السويسري شعر بظلم شديد، متممًا: "جروس ترك لي حذاءه وقال لي: خذه، أنت مثل ابني، ربما لا أدرب مرة أخرى، وشكرني على كل ما قدمته معه".