
هاي كورة (بقلم بانشو فارونا – as)
بدأ أتلتيكو مدريد مشواره في كأس العالم للأندية من قلب التوتر، بعد أن حط رحاله في لوس أنجلوس التي كانت تعيش اضطرابات أمنية شديدة.
الفندق الذي أقام فيه الفريق كان ضمن المناطق المتأثرة، وسط حظر تجول ومروحيات تحوم فوق المدينة، في مشهد غير معتاد لبداية بطولة عالمية.
الفريق دخل المنافسات من دون أي صفقات جديدة، حيث سافر اللاعبون المعتادون، باستثناء الشاب كارلوس مارتين القادم من فيتوريا، والذي استدعاه سيميوني بفضل انضباطه وتألقه.
لكن ما زاد من صعوبة المهمة أن القرعة وضعتهم مباشرة في مواجهة باريس سان جيرمان، بطل أوروبا وأحد أقوى فرق البطولة.
بدأت المباراة بسيطرة تامة من الفريق الفرنسي، وسجل هدفين في الشوط الأول، بينما ظهر أتلتيكو متراجعًا وغير منظم.
تحسن الأداء في الشوط الثاني، وتم إلغاء هدف لجوليان، لكن تغييرات سيميوني المفاجئة أعادت الفريق إلى التراجع، قبل أن يسجل باريس الهدف الثالث، ثم ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع، لتنتهي المباراة بخسارة قاسية بنتيجة 4-0.
ورغم النتيجة، تفوق الأتلتي في عدد البطاقات الصفراء 7-2، في مشهد يعكس صراعًا بدنيًا أكثر من تفوق فني.
جماهير الروخيبلانكوس تأمل في انتفاضة بالفريق، خاصة مع الحاجة الماسة لتدعيم مركز الظهير الأيسر، ولاعب وسط مبدع من طراز شروستر، الذي كان معلقًا في اللقاء.
البداية كانت صعبة، لكن الأمل ما زال موجودًا، والمعركة لم تنتهِ بعد.