ودع الهلال السعودي منافسات كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة من دور الثمانية بعد مشوار مشرف، أنهاه بالخسارة 2-1 أمام فلومينينسي البرازيلي.
الهلال بدأ رحلته بتعادل 1-1 مع ريال مدريد في أول مباراة للمدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، ثم تعادل مع سالزبورغ النمساوي دون أهداف، وتفوق 2-0 على باتشوكا المكسيكي ليحسم تأهله لثمن النهائي.
اصطدم الهلال بمانشستر سيتي الإنجليزي وقدم مباراة ملحمية ليحقق فوزاً تاريخياً 4-3، قبل أن ينتهي الحلم أمام فلومينينسي.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن.. لماذا خسر الهلال؟
الإنهاك البدني
عانى لاعبو الهلال من إرهاق شديد أمام فلومينينسي الذي كان أكثر تماسكاً من الناحية البدنية، إذ لا يزال في منتصف موسمه بأميركا الجنوبية، أما "الزعيم" فأنهى موسماً شاقاً بالمملكة وآسيا، كما بذل جهداً هائلاً أمام سيتي خلال أكثر من 120 دقيقة، فضلاً عن اللعب وسط درجات حرارة مرتفعة اليوم في أورلاندو.
الإصابات
افتقد المدرب سيموني إنزاغي حلولاً فعالة أمام المرمى في غياب الهداف ألكسندر ميتروفيتش ونجم الفريق سالم الدوسري للإصابة، ما جعل الضغط أكبر على المهاجم ماركوس ليوناردو الذي سجل 4 أهداف بالبطولة، واجتهد عبد الرزاق حمد الله خلال 22 دقيقة بعد نزوله بديلاً، لكن لم يحظ بفرصة للتسجيل.
كما فقد الهلال جهود المدافع حسان تمبكتي الذي انطلق بقوة في المونديال قبل إصابته.
هفوات دفاعية
دفع الهلال ثمن أخطاء دفاعية في الهدفين أمام فلومينينسي، الأول من تشتيت خاطئ للكرة من جواو كانسيلو الذي ربما تأثر نفسياً بوفاة صديقه ديوغو جوتا، والثاني من غياب التركيز أثناء تحول سريع للكرة ليهرب البديل هيركوليس من الرقابة ويحسم انتصار البرازيليين.
أسباب أخرى
ربما يلقي البعض بالمسؤولية على قرارات الحكم، مثلما فعل كاليدو كوليبالي مدافع الهلال، ومنها إلغاء ركلة جزاء لليوناردو قبل نهاية الشوط الثاني، وعدم احتساب ركلة أخرى للمدافع السنغالي.
كما يعتقد البعض أن تأخير تبديلات المدرب إنزاغي أثر في النتيجة بعد أن راهن على صحوة بدنية في شوطين إضافيين، دون إنكار نجاح فلومينينسي في تقييد حركة العقل المفكر للهلال سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش.
وكان تأثر كانسيلو وروبن نيفيز واضحاً بوفاة جوتا خلال البكاء الشديد قبل انطلاق اللقاء أثناء دقيقة صمت، وبالتالي لم يكن الثنائي في أتمّ جاهزية للمواجهة.