12 منتخباً تشارك في كأس العرب بـ «الأساسيين».. وباب المنافسة مفتوح

4 hours ago 6

اختار 12 منتخباً من أصل الـ16 المشاركة بالصف الأول في النسخة الثانية من كأس العرب لكرة القدم، التي تنطلق، الإثنين المقبل، في العاصمة القطرية الدوحة، وتستمر حتى 18 ديسمبر، ستة ملاعب سبق استخدامها في مونديال 2022، من بينها استاد لوسيل الذي يستضيف المباراة النهائية.

ورغم سعي جميع المنتخبات إلى التتويج باللقب، فإن دوافع المشاركة تبدو متباينة بوضوح، بسبب ازدحام غير مسبوق في أجندة المنتخبات، وهو ما قد ينعكس على المستوى الفني العام للبطولة، نتيجة مشاركة منتخبات بالصف الأول، وأخرى بالصف الثاني.

وتشارك كل منتخبات عرب آسيا بصفوفها الأساسية، وهي: الإمارات، وقطر (المستضيف)، والسعودية، والبحرين، وعُمان، والكويت، والأردن، والعراق، وسورية، وفلسطين، إضافة إلى منتخبَي السودان وجزر القمر.

وتكشف هذه المشاركة الواسعة عن رغبة في استثمار البطولة كمنصة تنافسية فعلية، وليست مناسبة رمزية، خصوصاً أنها فرصة لقياس جاهزية المنتخبات قبل استحقاقات أكثر تعقيداً، لاسيما تلك المتأهلة إلى كأس العالم.

وتبدو حالة المنتخب العراقي الأكثر وضوحاً في هذا السياق، إذ يدخل «أسود الرافدين» البطولة باعتبارهم الممثل العربي الوحيد في الملحق العالمي المؤهل للمونديال، ويتعاملون معها كاختبار مبكر قبل مواجهة مارس المقبلة.

وتمثل البطولة الحالية مختبراً عملياً للمدرب الأسترالي غراهام أرنولد لقياس قدرات الفريق على التحمل، وتنفيذ خطط متنوعة تحت ضغط مباريات قوية، في ظروف مشابهة نسبياً لأجواء الملحق.

في المقابل، تظهر مقاربة مغايرة لدى منتخبات عرب إفريقيا، إذ تشارك الجزائر (حاملة اللقب)، وتونس (الوصيف)، ومصر، والمغرب، بمنتخبات الصف الثاني، في قرار يعكس اعتبارات فنية وواقعية متداخلة.

ويبرز ضغط الروزنامة بوصفه عاملاً مشتركاً، مع اقتراب كأس الأمم الإفريقية في المغرب نهاية ديسمبر، وهي بطولة تحظى بأولوية قصوى لدى الاتحادات لأسباب تاريخية وجماهيرية.

كما أن تأهل الرباعي إلى كأس العالم الصيف المقبل يدفع الأجهزة الفنية إلى إدارة الأحمال بعناية، لتفادي الإرهاق قبل خوض «المسرح العالمي»، ويلعب غياب المحترفين في أوروبا، نظراً لعدم إقامة البطولة في أيام التوقف الدولي «فيفا دي»، دوراً محورياً في تشكيل هذه المقاربة.

ومع مشاركة حامل اللقب والوصيف بالصف الثاني، قد يعيد ذلك التوازنات التقليدية في كرة القدم العربية، ويفتح الباب أمام مفاجآت غير متوقعة، ويمنح منتخبات أخرى فرصة لإعادة التموضع في المشهد، من دون أن يلغي احتمالات ظهور مفاجآت خلال البطولة.


العوضي: سيغيب نجوم كبار لكن الندية لن تتأثر

توقّع المحلل الرياضي، خالد العوضي، أن يتأثر المستوى الفني العام للبطولة في ظل مشاركة بعض المنتخبات بالصف الثاني، خصوصاً أنها مرشحة فوق العادة للمنافسة على اللقب، على غرار المنتخب المصري والجزائري والتونسي والمغربي، لكنه أكد أن الندية ستكون موجودة.

وقال العوضي لـ«الإمارات اليوم»: «مشاركة البعض بالمنتخب الأول والآخر بالرديف ستغير شكل البطولة، إذ سيغيب بعض النجوم الكبار عن المنافسة، لكن في المقابل فإن الندية لن تتأثر، لأنها موجودة بين المنتخبات العربية».

وأشاد العوضي بقرار اتحاد الكرة بالمشاركة بالمنتخب الأول، قائلاً: «ستكون الرؤية واضحة بعد نهاية البطولة حول ما إذا كنا سنستمر في إلقاء اللوم على المدرب أولاريو كوزمين على المستوى الفني، أم أن هناك جوانب تحتاج إلى وقت لبناء المستقبل».

وأضاف: «سنتعرف من خلال هذه البطولة إلى ما إذا كان كوزمين هو رجل المرحلة المقبلة، خصوصاً أن المنتخب لديه استحقاقات في كأس آسيا وبطولة الخليج، فالمدرب توافرت له كل الأدوات، لكن جرى اختلاق بعض الأعذار والحجج له بشأن دخول المنتخب مرحلة جديدة مع مدرب جديد، لكن في تقديري فإن اختياراته لم تكن ثابتة، ما تسبب في ضياع فرصة المنافسة على التأهل إلى كأس العالم»، وفي ما يتعلق بإمكانية ظهور نجوم جدد في النسخة الحالية من البطولة، أوضح العوضي: «بروز لاعبين جدد متاح بالنسبة للمنتخبات المشاركة بالرديف، وقد يلفت هؤلاء الأنظار، ويصبحون جزءاً من المنتخبات الأساسية في المستقبل، بينما بقية المنتخبات تشارك بالأسماء نفسها».

. دوافع المشاركة في البطولة تبدو متباينة بوضوح، بسبب ازدحام غير مسبوق في أجندة المنتخبات.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

إقرأ على الموقع الرسمي