حلت أمس الاثنين 29 ديسمبر ذكرى مرور 12 عاماً على الحادث المأساوي الذي غير حياة أسطورة بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا- 1، مايكل شوماخر المولود في كيربن عام 1969، حين تعرض لإصابة خطيرة في الرأس أثناء ممارسته التزلج في منتجع "ميريبيل" بفرنسا.
وخضع شوماخر لعملية جراحية بعد ثلاثة أيام من الحادث في مستشفى جرونوبل الجامعي، وفي الثاني من يناير التالي، قررت وكيلته الإعلامية سابين كيم وقف التحديثات الطبية الرسمية بسبب التهافت الإعلامي المحيط بالمستشفى، ومنذ ذلك الحين لم يصدر سوى تحديث وحيد في يوليو 2014 يفيد بخروج "القيصر" من الغيبوبة ونقله إلى لوزان، ثم عودته لمنزله على ضفاف بحيرة جنيف ليتلقى العلاج على يد فريق متخصص، وهي الحالة التي لم تشهد تغييراً يذكر بعد مرور 12 عاماً.
وتسود حالة من السرية المطلقة حول أخبار البطل الألماني المتوج بلقب بطولة العالم سبع مرات، حيث تقتصر التصريحات على قلة من المقربين الذين سمح لهم بالبقاء على اتصال بدائرته الضيقة، مثل روس براون، مهندسه السابق في فريقي بينيتون وفيراري، وجان تود وبيرني إيكلستون وجيرهارد بيرجر، فيما تم منع مدير أعماله السابق ويلي ويبر باستمرار من زيارته طوال هذه المدة.
وفي عام 2025، أدلى ريتشارد هوبكنز، الرئيس السابق للعمليات في فريق ريد بول ومدير فريق ماكلارين الأسبق، برأيه حول الوضع القائم، مشيراً إلى أنه رغم علاقته الجيدة بشوماخر، إلا أنه لا يملك أخباراً حديثة، موضحاً في مقابلة أجريت معه قبل شهر واحد فقط "أعلم أن لديه طبيباً فنلندياً وطبيباً شخصياً، لكنني لا أعتقد أننا سنرى مايكل مرة أخرى".
وأعرب هوبكنز عن شعوره بعدم الارتياح عند الحديث عن حالة شوماخر نظراً للسرية التي تفرضها العائلة لأسباب وجيهة، مشدداً على أن الزوار المقربين مثل جان تود أو روس براون يتمتعون بقدر عال من الاحترام والتحفظ، ولن يفصحوا عن أي تفاصيل حتى في أكثر اللحظات ودية.
ويرى هوبكنز أن رغبة العائلة عادلة ومحترمة، مشيراً إلى أنه إذا لم تظهر أي صورة لشوماخر منذ عام 2012، فمن المستبعد ظهورها في المستقبل، وفي الوقت الذي تشير فيه تكهنات الأطباء إلى أن مايكل قد يمتلك وعياً محدوداً ويميز المقربين منه، إلا أن الواقع العام يشير إلى عدم قدرته على الكلام أو المشي منذ الحادث، وهو ما أكده رئيس الاتحاد الدولي للسيارات السابق بقوله "هذا ليس مايكل الذي عرفناه".
ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "ماركا" الإسبانية شهد عام 2025 حدثاً بارزاً ببيع بدلة سباق ارتداها شوماخر في سباق المجر عام 2000 الذي حل فيه ثانياً مقابل أكثر من 95 ألف يورو في مزاد عبر الإنترنت، وشمل المزاد قطعاً أخرى مثل بدلة من عام 1995 وخوذة موقعة من عام 2003، حيث خصصت نسبة من هذه المبيعات لمؤسسة "كيب فايتينج" التي أسستها عائلة شوماخر في عام 2017.
وأكد ريتش سودي، مؤسس "ذي شوماخر لاونج" أن جزءاً كبيراً من العائدات سيذهب لتمويل رعاية البطل السابق في جناحه الطبي المجهز بالمنزل، معرباً عن سعادته بنجاح المزاد في دعم هذه القضية الإنسانية.
وفي لفتة رمزية أخرى في أبريل 2025، باع سير جاكي ستيوارت خوذة في مزاد خلال سباق جائزة البحرين الكبرى، تضمنت توقيعات جميع أبطال العالم الأحياء، وكان شوماخر من بينهم. وكشف ستيوارت لاحقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن كورينا زوجة شوماخر ساعدت زوجها في وضع توقيعه، حيث أمسكت بيده لإتمام كتابة الأحرف الأولى من اسمه على الخوذة، لتكتمل بذلك مجموعة توقيعات الأبطال في عمل خيري يهدف لدعم أبحاث مرض الخرف، وهو ما يعكس استمرار ارتباط اسم الأسطورة بمبادرات الخير رغم غيابه الطويل عن الأنظار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

3 hours ago
12












English (US) ·